نحي على قلبك

كنت طفلا نجيبا في الدراسة كثير الحركة كيما يقولو خفيف و محبوب من طرف الجميع ،و ككل عطلة كنت كباقي ابناء الحياء الشعبية مجبرا على العمل لأعيل عائلتي الكبيرة جدا التي تمثل 10 % من كان حومتي . كانت لي "طابلة" في المارشي أبيع فيها مختلف أنواع الحشائش كحشيش الشربة و المعدنوس و الكرافس و غيرها . و كباقي باعة الأرصفة كانت تطاردني الشرطة دائما لأنني ابيع في أماكن ممنوعة و نزدحمة و لكن بسبب قفازت العالية "جامي سيزاولي السلعة" و هكذا مرت الأيام و أنا على تلك الحالة . ذات يوم نهظت باكرا و اتجهت الى السوق كالعادة و بينما كنت نسطالي في سلعتي توقفت امامي سيارة كانت مسرعة نزل منها شخصات برفقتهما امرأة جميلة هولت المارشي و رفرف العلم الأحمر عاليا اي "تجارة ممنوعة" ..أخذت "الايم" سلعتي لأنني ظننتهم لابوليس ارادو ان يسيزولي السلعة و بدات أحظر للهرب حتى وقفت أمامي و كانت تتكلم بلغة لم أفهمها و لكن المترجم بدد خوفي و قالي وليدو هادو منظمة "مارشي ساف" لحماية الطفولة و قالي اذا لقاوك صح تسترزق منها يعطوك بوتيكة في نيويورك تعيش لابال في وليدو ...اعطتني تلك المرأة باكي دراهم الطورو ينطح في خوه ، شراولي تبييشة ولا في الأحلام و اخذوني الى البيت فبدات امي تزغرت في كل الاتجاهات أما اخوتي البالغ عددهم 12 قلبوها بالغناء و الشطيح . ذهبت الى نيويورك و انطلقت في النشاط و حققت ارباحا كبيرة لأنني كنت حاكم "المونوبول" و اشتهرت و فتحت فيها سوبر مارشي في قلب نيويورك نبيع فيه غير الحشاوش . عينت "سفيرا للنوايا المعدنوسية" من طرف منظمة" مارشي ساف" و استظافتي اوبرا و برنامج اينسايدر للحديث عن مسيرتي ، أما اشهر ماركة امريكية ماكدونالدز فقد اضافت المعدنوس الى قائمة الاضافات مع الهبورغر و أبرمت شركة كوكاكولا معي عقد تم بموجبه انتاج "كوكاكولا نعناع" مع صورتي طبعا و تزوجت حب طفولتي "سلمى" بنت عمي احمد الكوردوني بعدما تعرفت عليها عندما كانت جيب الفطور لوالدها الذي كان يسطالي قدامي فالمارشي و أنا الآن احييكم من مقر شركتي التي اسستها و سميتها "زوالي انترناشيونال معدنوسيز كومباني" ..