بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا يكره الفلاسفة المرأة؟
النساء لسن رجالا تماما ، هن في منزلة بين الأطفال والعبيد حسب أرسطو ، ومخلات بالأمن العام كما قال جان جاك روسو الذي حيى الإغريق لأنهم فرضوا الموت على كل من خولت لها نفسها الظهور في الألعاب الأولمبية ، فلماذا يخاف الفلاسفة من المرأة؟ هذا ما يحاول أن يجيب عنه ملف من النوفيل أوبسرفاتور.
لماذا يكره الفلاسفة المرأة ويعتبرونها جنسا ناقصا؟
ما الذي جعل أرسطو يقول عن الأنثى إنها ذكر غير مكتمل؟ وما السبب الذي دفع سبينوزا الى الإعتقاد بأن الرجل والطفل والمرأة لهم نفس القابلية للخضوع ،لكن حينما يتعلق الأمر بممارسة الحكمة فالرجل هو وحده مهيأ للقيام بذلك بفضل طبيعته المتفوقة؟
وهل استفسار مونتسكيو بريء لما قال إن هناك سؤالا كبيرا يطرح بين الرجال حول معرفة ما إذا كان من الأفضل ترك النساء يمارسن حريتهن أو نزعها عنهن؟ وماذا كان يقصده الفيلسوف الألماني كانط عندما شبه المرأة بكوب من الفضة نضع فيه ثمارنا الذهبية؟ ألم يعتبرها هكذا مجرد وعاء نقذف فيه ذريتنا؟
هذا ما قاله فيلسوف العقل كانط، أمر غريب حقا، لكن لنسمع ما قاله صاحب العقد الاجتماعي والداعي الأول الى الديمقراطية والحقوق، ونقصد طبعا جون جاك روسو، فقد حسم في دونية النساء وتفوق الرجال عليهن، فهن لا يعشقن أي فن عموما، ولا تلقى الفنون أهتمامهن، ولا يتوفرن على أية موهبة.
نفس الفكرة تقريبا يؤمن بها جوزيف دو ميستر، فالنساء لم ينجزن أي عمل كبير في أي جنس من الأجناس.
أما جون ستيوارت ميل فقد قال بالحرف:"لايوجد عبد تغور فيه العبودية إلى أبعد مدى مثلما هو الأمر بالنسبة إلى المرأة".
يمكن أن نفهم شوبنهاور ونزعته المعادية للمرأة، فقد كتب عنها كثيرا، في أنسجام تام مع فلسفته ولنذكر أنه ذلك المتشائم الذي ألصق في رحمها كل التهم وجعله مسؤولا عن الشرور التي يعرفها العالم (....)فقد سمح لنوع واحد من النساء بأن يعشن بيننا، إذا ما انصعن لرغبته المثمتلة في حصر وظيفتهن في مهمة واحدة، وهي أن لا يبرحن بيوتهن، كي يقتصر دورهن في العمل في شؤون المطبخ وتنظيف المنزل وتربية البنات على حب العمل والخضوع وليس الغطرسة.
وربما يشكل كارل ماركس الاستثناء، رغم أن فلسفته تعرضت لكل النقذ والشتائم واعتبرت مجرد إديولوجيا، ويعتبر من القلائل الذين عبروا عن موقف واضح ومدافع عن المرأة، قارنا تحررها بالقضاء على الرأسمالية التي تستغل المرأة والرجل على حد سواء، فالأسرة الزوجية الحديثة مبنية على الاستعباد المكشوف أو الخفي للمرأة في الأشغال البيتية.
ويذهب الفيلسوف الدانماركي كيركغارد أبعد من شوبنهاور في تشنيعه بجنس النساء، فيا للتعاسة، حسبه، أن تكون امرأة، غير أن الأدهى أنك لا ترى أنك أمرأة عندما تكون كذلك.
أما نيتشه فتجربته معروفة مع النساء، وقد كانت حياته فشلا في فشل ، في علاقته بهن ، وقد اعتبر كثيرون أن مصدر قسوته شاخص في هذه النقطة بالضبط ، فالرجل خلق من أجل الحرب،أما المرأة فمن أجل استراحة المحارب، ويقول نيتشة أيضا إن ما ينقص المرأة على الرجل أن يؤدي ضريبته. لأن الرجل هو الذي خلق صورة المرأة التي تتخذ بعد ذلك شكل هذه الصورة، فسعادة الرجل تقول: أنا أريد، أما سعادة المرأة فتقول هو يريد.
وفي الأخير اسمحوا لي أن ادلي بدلوي بين كل هؤلاء وإن كنت لا أرقى الى مستوياتهم الفلسفية والفكرية التي احترمها رغم اعتراضات كثيرة عن بعض أفكارهم ومعتقداتهم فأقول: إذا كان الله سبحانه قد أعز هذه الأمة بالإسلام فإنه أعز المرأة أولا وقبل كل شيء بعد أن كانت ذليلة ورفعها بعد أن كانت وضيعة وبأمثال أمهات المؤمنين انتصرت أمة الاسلام وبنت أمجادا نفتقدها هذه الأيام لأن نساء مجتمعنا أردن نموذجا غير الذي رسمه لهن الدين الحنيف ويكفيك أخي أختى أن تخرج لأسواقنا أو تزور مدارسنا وجامعاتنا كي تقف على هول ما يحدث لبنات جلدتنا صغيرات أو كبيرات وأنظر أخي أختي لشبابنا العاجز والغير راغب حتى وإن كان مؤهلا في الزواج...واحسرتاه على حفيدات أمنا حواء من أبناء الموحدين.
لكن لا تفوتني الفرصة كي أنحني احتراما أمام أخوات لنا لم يحدن عن الدرب بل يصنعن ويؤسسن لنهضة أمتنا بإنجابهن رجالا من طينة خالد بن الوليد وصلاح الدين وعمر رضي الله عنهم وعنهن أجمعين خاصة في ثغورنا المحتلة في فلسطين والعراق ولبنان...وكذلك بحضورهن المتخلق الفعال في جميع الأصعدة ومجالات الحياة،فليحفظك الله أختاه وإلى العلى قودي أمتك ولا تكوني في الطابور الثالت بعد إبليس والمغصوب عليهم
منقول
