يشرح د. نبيل هذه العوامل في نقاط وهي:
1- السيطرة على الكلمات، تعني بأن تمر تعبيراتك وكلماتك على فلتر العقل، وألا يكون حديثك مجرد ردود أفعال لكلام الغير.
2- الانتقاء: اللغة العربية غنيّة بمترادفاتها ومعانيها الغنية؛ فيسهل انتقاء الكلمات المناسبة؛ ولكن هناك اختلاف بين لهجات المجتمع العامية؛ فقد تجد كلمة في المجتمع اللبناني قبولاً؛ ولكنها مذمومة في مصر؛ فيجب انتقاء كلماتك بما يتناسب مع الناس، وألا تكون نشازاً على أذنهم.
3- التوقيت: اختيار توقيت مناسب لكلماتك، وتكون في لحظات السكوت دون مقاطعة أحد، أو عندما يطلب منك الحديث.
4- نبرة الصوت: المقصود بها الاهتمام بكل ما هو منطوق بصوت معبر وفعال، ويمكن تطبيق هذا المبدأ ليساعدك على وضوح الصوت "أن كل فقرة في الجملة هي وحدة مستقلة، وكل كلمة وحدة مستقلة عما قبلها وما بعدها، وكل حرف منطوق يعني ذاته من مخارجه السليمة من الفم".
5- مضمون الحديث ومحتواه يجب أن يتناسب مع الإطار الدلالي للمستمع (المستوى المعرفي والثقافي والقيمي والاجتماعي) ومع ميوله ورغباته؛ حتى يحدث ألفة بين المتكلم والمستمع.
ومن هنا يعتبر الحديث الجيّد لدى خبراء التنمية البشرية أداة مثلى للتعليم والإقناع، ومن خلاله يستطيع الناس تحديد نظرتهم لك عن كونك لبقاً أم لا؟ وكثيراً ما يستخدم بعض المتحدثين خفة الظل لجذب الانتباه والقبول؛ لكن مع مراعاة مناسبتها للحديث حتى لا تنفّر المستمع وتأتي بنتائج عكسية.